يعتبر التلوث البلاستيكي أحد أكثر التحديات البيئية العالمية إلحاحاً اليوم وهو يشكِّل تهديداً مباشراً للتنمية المستدامة. ووفقاً للتوقعات، سوف يحتوي المحيط، بحلول عام ٢٠٢٥، على طن واحد من المواد البلاستيكية لكل ثلاثة أطنان من الأسماك، وبحلول عام ٢٠٥٠، قد يحتوي المحيط على مواد بلاستيكية أكثر من الأسماك. وغالباً ما تمتلئ
تُعدُ مبادرة نيوتيك مبادرة الوكالة الرئيسية لمعالجة التحدي العالمي الذي يمثله التلوث الناجم عن المواد البلاستيكية. إذ تجمع المبادرة بلدان وشركاء من كل أنحاء العالم لمكافحة التلوث البلاستيكي على جبهتين، في نقطة المصدر، من خلال إدخال تكنولوجيات جديدة لتحسين إعادة تدوير البلاستيك؛ وفي المحيطات، حيث يتجمع الجزء الكبير من النفايات البلاستيكية.
وبواسطة مبادرة نيوتيك، يشارك 63 بلدا في عملية الرصد البحري للمواد البلاستيكية الدقيقة، ويقوم 30 بلدا من انحاء العالم بتطوير تكنولوجيا ابتكارية لإعادة التدوير.
ومن شأن العلوم والتكنولوجيا النووية أن تؤدي دوراً أساسياً على كلا الجبهتين. ويمكن استخدام التشعيع لمعالجة البلاستيك الموجود وجعله قابلاً لإعادة الاستخدام - بما يزيد من امكانية إعادة التدوير والتمكين من -إعادة استخدام القيمة- على نحو أوسع وأعلى وتُستخدم العلوم النووية لتحديد المواد البلاستيكية وتتبعها ورصدها في المحيطات، لا سيما المواد البلاستيكية الدقيقة.
مواقع طمر النفايات بالمواد البلاستيكية وتشكل تهديداً بيئياً للنظم الإيكولوجية عند مصبات المياه، مثل الأنهار، والمياه الجوفية والمحيط. وعلاوة على ذلك، قد يؤدي حرق النفايات البلاستيكية إلى إطلاق غازات سامة.