تشخيص المرض وعلاجه لدى الأطفال
في معظم البلدان، أصبحت تطبيقات الطب النووي التشخيصية والعلاجية تكنولوجيات ناضجة الآن. وتستخدم المستشفيات والمراكز الطبية المزودة بمرافق الطب النووي بشكل روتيني تقنيات النويدات المشعة، سواءً كان المريض بالغاً أو طفلاً. وكثيراً ما يُترجم الحجم الكبير لهذه الحالات إلى خبرة ومهارات قوية لدى الأطباء والتقنيين الذين يتعاملون مع الأطفال المرضى.
ويشير مصطلح الطب النووي الخاص بالأطفال إلى الفحوصات التي تجري على الأطفال الرضع والأطفال الصغار والمراهقين (حتى سن ١٨ عاماً). وتُظهر الأمراض التي يُصاب بها الأطفال المشاكل والخصوصيات التي قد لا ينظر إليها أو يمكن التغاضي عنها في فحوصات التصوير التشخيصي الروتينية المصممة للبالغين. وهناك حالات من التشوهات التنموية والتشوهات الخُلقية التي تُكتَشف في مرحلة الطفولة أعلى من الحالات التي تُكتَشف في وقت لاحق في الحياة.
ويجرى التصوير في الطب النووي للأطفال للمساعدة على تشخيص اضطرابات الطفولة التي تهدد الحياة والتي تكون معدية، أو غير معدية أو خلقية، أو تلك التي تتطور خلال مرحلة الطفولة، مثل السرطان. وتُستخدم تقنيات التصوير في الطب النووي لتقييم الأطفال المصابين بالسرطان وغير ذلك من الحالات التي تؤثر في أجهزة الأعضاء، مثل الكلى؛ والمثانة البولية؛ والعظام؛ والكبد؛ والمرارة؛ والجهاز الهضمي؛ والقلب؛ والرئتين؛ والغدة الدرقية.
والعديد من تقنيات الطب النووي قيد الاستخدام هي لتشخيص وإدارة الأمراض التناسلية الخلقية والمكتسبة وسرطان الأطفال: تقنيات التصوير المسطح في الطب النووي؛ والتصوير المقطعي الحاسوبي بالانبعاث الفوتوني المفرد والتصوير المقطعي الحاسوبي بالانبعاث الفوتوني المفرد/التصوير المقطعي الحاسوبي؛ والتصوير المقطعي بالانبعاث البوزيتروني/التصوير المقطعي الحاسوبي؛ وتكنولوجيا العلاج بالطب النووي.
وعادة ما تُستخدم عمليات مسح الطب النووي للمساعدة على تشخيص انسداد البول في الكلى، وارتجاع البول من المثانة إلى الكلى وسرطان العظام والالتهابات والإصابات ونزيف الجهاز الهضمي واليرقان في الأطفال حديثي الولادة والأطفال الأكبر سناً، وقصور الغدة الدرقية الخلقي، والأهم من ذلك السرطان والانبثاث في الجسم.