التواصل بطريقة واضحة وسريعة مسألة أساسية للحدّ من المخاطر خلال الطوارئ الإشعاعية والنووية: ندوة الوكالة الدولية للطاقة الذرية

للتواصل الفعّال مع الجمهور خلال الطوارئ النووية والإشعاعية أهميةٌ حيويةٌ لمنع المخاطر الإشعاعية وغيرها من المخاطر الصحية.

المتحدث الرئيسي خمار مرابط (المغرب) مع متحدثين آخرين الندوة الدولية بشأن إبلاغ الجمهور بالطوارئ النووية والإشعاعية، الجلسة ج: "ممارسة التواصل خلال حالات الطوارئ من خلال التمارين: خبرات وتحديات، في المقرّ الرئيسي للوكالة في فيينا، النمسا، ٣ تشرين الأول/أكتوبر ٢٠١٨. (الصورة من: إم. أوتارا/الوكالة)

للتواصل الفعّال مع الجمهور خلال الطوارئ النووية والإشعاعية أهميةٌ حيويةٌ لمنع المخاطر الإشعاعية وغيرها من المخاطر الصحية. وقد ناقش ما يقرب من ٤٠٠ خبير في هذا المجال سُبُل القيام بذلك على أفضل وجه خلال الندوة الدولية بشأن إبلاغ الجمهور بالطوارئ النووية والإشعاعية التي عقدتها الوكالة في فيينا الأسبوع الفائت.

وقال خوان كارلوس لينتيخو، نائب المدير العام للوكالة ورئيس إدارة الأمان والأمن النوويين: "إنّ التواصل مع الجمهور تحدٍّ يواجهنا جميعاً". وأضاف قائلاً: "الهدف بالنسبة لنا جميعاً هو التواصل بفعالية مع الجمهور، فنحن نريدهم أن يفهموا ما يحدث من حولهم، وألا يفزعوا، وأن يتبعوا التعليمات الصادرة لهم عن السلطات".

وقد جمعت هذه الندوة غير المسبوقة من نوعها مجموعة واسعة من الممارسين في مجال التواصل ومجال التأهُّب للطوارئ والتصدي لها من ٧٤ بلداً، و١٣ منظمة دولية، ووسائط الإعلام، والمنظمات غير الحكومية، والأوساط الأكاديمية. وكان لافتاً أن الخبيرات مثّلن غالبية المشاركين (٥٣٪).

وغطّت جلسات الندوة موضوعاتٍ في التأهُّب للطوارئ والتصدي لها، وإشراك أصحاب المصلحة، وقنوات وأدوات الاتصال مع الجمهور في حالات الطوارئ، ووسائل التواصل الاجتماعي، والتواصل الفعّال، وعلم نفس التواصل، وتنسيق المعلومات، والتواصل في الأنواع المختلفة من حالات الطوارئ، والردود على سؤال "هل أنا آمن؟"، والدروس المستفادة ومستقبل التواصل.

ومن شأن إعداد الرسالة الصحيحة ونشرها على الجمهور المناسب باستخدام القنوات ذات الصلة وفي الوقت المناسب أن يسهم في دعم التنفيذ الفعّال للإجراءات الوقائية والتقليل إلى أدنى حدّ من الخوف. وأشار المشاركون إلى أن هذا الأمر يتطلب التخطيط المُحكم المُسبق والتأهُّب. كما اتفقوا على أن الخبراء الفنيين يُعَدُّون المصدر الأكثر موثوقية للمعلومات عند وقوع مثل هذه الأحداث، ويجب أن يتعلّم القائمون على الاتصالات تحقيق التوازن بين الحاجة إلى السرعة والدقة.

وقال بيتر ريكوود، الصحفي ومؤسّس منظمة "أتوميك ريبورتس"، خلال حلقة نقاش مع ممثلين عن وسائل الإعلام: "إذا كانت هناك فراغات في المعلومات، فسيتم ملؤها بمعلومات خاطئة ومضللة".

ومثّل التواصل في عصر وسائل التواصل الاجتماعي أحد محاور النقاش الثابتة طوال أعمال الندوة. وقالت ناتاليا مارتينيز، مستشارة الاتصالات لمجلس الأمان النووي في إسبانيا، في الجلسة المعنونة "وسائل التواصل الاجتماعي في حالات الطوارئ: فرصة أم عقبة": لقد باتت وسائل التواصل الاجتماعي الأداة الرئيسية لما يُعرف باسم "صحافة المواطن"." وشجّع المشاركون في أعمال الندوة القائمين على الاتصالات على البحث عن الحسابات التي تسهم في نشر الرسالة، لاسيما حسابات تويتر، وإعداد استراتيجية لوسائل التواصل الاجتماعي لرصد شواغل الجمهور، والتنبؤ بشكل أفضل بالتطورات الجديدة، وإدارة الاتصالات بكفاءة أكبر في حالة حدوث حالة طوارئ. وفي هذا السياق قالت مارتينيز: "علينا "الإصغاء" قبل "التحدّث"، وتساعدنا وسائل التواصل الاجتماعي على معرفة ما يفكّر فيه الناس وطبيعة مخاوفهم أثناء حالة الطوارئ".

وفي محاولة لتشجيع إشراك الشباب في النقاش العالمي الدائر حول التواصل مع الجمهور، دعَت الوكالة خمسة متسابقين بلغوا التصفية النهائية من مسابقة القائمين على الاتصالات الشبان المبتكرين التي نظّمتها الوكالة. وخلال الندوة، قدّم الشبّان الذين بلغوا التصفية النهائية أساليبهم وتقنياتهم الابتكارية للتواصل الفعّال مع الجمهور بشأن الطوارئ النووية والإشعاعية. وفاز محمد حسام الدين، من باكستان، بالمسابقة عن فكرته الرامية لتعزيز وعي الأشخاص الأميّين بشأن الطوارئ النووية والإشعاعية.

وخلال الجلسة الختامية، لخّص رئيس الندوة، جايسون كاميرون، نائب رئيس الشؤون الرقابية وكبير موظفي الاتصالات في هيئة الأمان النووي الكندية، الحدث الذي استمر لخمسة أيام في توصيات الرئيس، والتي شملت تنفيذ معايير الأمان ذات الصلة الصادرة عن الوكالة، ومواد وأدوات التدريب؛ واستخدام التقنيات الابتكارية، وطُرق معالجة شواغل الجمهور عند حدوث حالة طارئة.

وشجّع الوكالة والسلطات الوطنية على إيلاء الأولية للاتصالات في أحداث التأهُّب والتصدّي للطوارئ وغيرها من الأنشطة ذات الصلة. وقال كاميرون: "من المهمّ تنفيذ هذه التوصيات وتقاسُم التقدُّم المحرَز في الأحداث الدولية المستقبلية المنعقدة بشأن التأهُّب والتصدّي للطوارئ".

cnrep2018b-1140x640.jpg

المتسابقون البالغون التصفية النهائية من "مسابقة القائمين على الاتصالات الشبان المبتكرين ٢٠١٨" في مقرّ الوكالة الرئيسي في فيينا، النمسا، ٤ تشرين الأول/اكتوبر ٢٠١٨. (الصورة من: إم. أوتارا/الوكالة)

Looking to encourage the inclusion of youth into the global discussion on public communication, the IAEA invited the five finalists of the Young Innovative Communicators Competition that it organized. During the symposium, the young finalists presented their innovative methods and technologies to effectively communicate nuclear and radiological emergencies to the public. Muhammad Hassamuddin, from Pakistan, won the competition with his idea for to promote illiterate peoples’ nuclear and radiological emergency awareness.

During the closing session, Symposium President Jason Cameron, Vice-President of Regulatory Affairs and Chief Communications Officer of the Canadian Nuclear Safety Commission, summed up the five-day event in President’s recommendations, which covered implementation of relevant IAEA's Safety Standards, training materials and tools; utilization of innovative technologies, and ways to address public concerns in an emergency.

He encouraged the IAEA and national authorities to prioritize communications in EPR events and other relevant activities. "It is important to implement these recommendations and share progress at future international events on emergency preparedness and response," Cameron said.

cnrep2018b-1140x640.jpg

The finalists of the Young Innovative Communicators Competition 2018 at the Agency's headquarters in Vienna, Austria, 4 October 2018. (Photo: M. Otarra/IAEA)