الوكالة تدعم طلائع المتصدين السعوديين في التصدي للطوارئ الإشعاعية والنووية

تعلَّم خبراء وأصحاب قرار من أكثر من ٢٠ وكالة حكومية بالمملكة العربية السعودية المزيد عن أدوارهم بصفتهم مِن طلائع المتصدّين في حال وقوع طارئ إشعاعي أو نووي.

حضر أكثر من ٥٠ مشاركاً مِن ما لا يقلُّ عن ٢٠ وزارة ومكتباً ووكالة متخصصة بالمملكة العربية السعودية فعالية استغرقت خمسة أيام لبناء قدرات طلائع المتصدين في حال حدوث طوارئ إشعاعية أو نووية. (الصورة من: هيئة الرقابة النووية والإشعاعية)

تعلَّم خبراء وأصحاب قرار من أكثر من ٢٠ وكالة حكومية بالمملكة العربية السعودية المزيد عن أدوارهم بصفتهم مِن طلائع المتصدّين في حال وقوع طارئ إشعاعي أو نووي. ففي دورة تدريبية نظمتها الوكالة عبر الإنترنت في الفترة من ٤ إلى ٨ نيسان/أبريل، وهي أول دورة تُنفَّذ للمملكة العربية السعودية والثالثة المنعقدة بالكامل باللغة العربية عن هذا الموضوع، أوضح المدربون مسؤوليات طلائع المتصدّين وقدموا للحضور إرشادات شاملة لتيسير قيامهم بمهامّهم، ابتداء من رصد المواقع وإزالة التلوث ووصولاً إلى التواصل مع الجمهور.

وقالت مُزنة عاصي، المسؤولة المعنيَّة بالتأهُّب للطوارئ في الوكالة: "بعدَ انعقاد هذه الدورة التدريبية، أصبح المشاركون على دراية بالأدلّة الإجرائية المرتبطة بمختلف المتصدّين وأفرقة المتصدّين، وأصبحوا الآن قادرين على اكتشاف حالة الطوارئ بالسرعة اللازمة وتنفيذ المهام الأولية الضرورية في الموقع في الوقت المناسب. وهذه المهارات بالغة الأهمية ليتم التصدّي للطوارئ بفعالية".

وحضر الفعالية ٥٠ من الرقابيّين النوويّين، ومنتسبي الحرس الوطني، ووكلاء الجمارك وسلطات الموانئ، وعدد آخر من المسؤولين. وتم تعريف المشاركين بالمبادئ الأساسية وأفضل الممارسات التي يقوم عليها التصدّي الفعّال لطارئ إشعاعي أو نووي بصرف النظر عن سبب حدوثه.

وأوضحت عاصي قائلة: "مثّل المشاركون طائفة واسعة من المؤسسات والهيئات الحكومية والوزارية، وكانت المناقشات التفاعلية فيما بينهم محاكيةً للتصدّي الفعلي في حال وقوع طارئ إشعاعي أو نووي بغض النظر عن سببه". "وخلال جلسات العمل، عمل المشاركون من مختلف المنظمات على المهامّ معاً، ما أتاح لهم فرصة التعرف على مجالات خبرات بعضهم البعض وتعزيز تعاونهم داخل بلدهم في المستقبل."

وصُمّمت الدورة التدريبية، التي نُظّمت في إطار مشروع جارٍ من مشاريع التعاون التقني التي تضطلع بها الوكالة [1]، لإعطاء الحاضرين لمحة عامة عن مصطلحات وأهداف التأهب والتصدي للطوارئ، ومن ثمَّ تقديم تفاصيل حول عناصر عملية محدَّدة. وانصبَّ تركيز الدورة التدريبية على طائفة من الموضوعات ذات الصلة، ابتداء من دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهيكل منظمات التصدّي، ومروراً باستكشاف المبادئ التوجيهية للوقاية الشخصية، ووصولاً إلى إزالة التلوث في الموقع والتواصل مع الجمهور.

وفي هذا الصدد، قال ناصر الخمشي، نائب رئيس قطاع الطوارئ والرصد الإشعاعي في هيئة الرقابة النووية والإشعاعية بالمملكة العربية السعودية: "بالنسبة للمملكة العربية السعودية، استفدنا من خبرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومعرفتها في مجال التأهب والتصدي للطوارئ". "وأتاحت لنا هذه الدورة التدريبية تعزيز قدراتنا وساعدتنا على تحسين ترتيباتنا الوطنية الخاصة بالتصدّي للطوارئ الإشعاعية والنووية. واكتسبنا أيضاً معرفة متعمقة عن مواضيع مختلفة، مثل التصدي الطبي والتواصل مع الجمهور".

وتمَّ إعداد الدورة التدريبية على أساس Manual of First Responders to a Radiological Emergency ("دليل طلائع المتصدين للطوارئ الإشعاعية")، وهو منشور أصدرته الوكالة أول مرة في عام ٢٠٠٦- وهو قيد التنقيح حاليًّا ليواكب أحدث الإرشادات التقنية المتعلقة بالطوارئ الإشعاعية.

وقالت عاصي: "إنَّ تدريب طلائع المتصدين من مختلف المسؤولين الوطنيين على التصدي بكفاءة للطوارئ النووية أو الإشعاعية على المستويات المحلية والإقليمية والوطنية يساعد على تعزيز قدرات المملكة العربية السعودية في هذا المجال".

وتسعى المملكة العربية السعودية إلى زيادة وتنويع إنتاج الكهرباء لديها بما يعزز استمرار نمو الاقتصاد والتنمية. وفي عام ٢٠١٨، أعلنت الحكومة السعودية عن اعتزامها إضافة القوى النووية إلى مزيج الطاقة في البلاد. وبعد إعلانها عن ذلك، استضافت المملكة العربية السعودية في عام ٢٠١٩ بعثة الاستعراض المتكامل للبنية الأساسية النووية.

وقال محمد حسين نجار، رئيس شعبة الأمان الإشعاعي والبضائع الخطرة في الجمارك السعودية: "كانت هذه دورة تدريبية وطنية مهمة لطلائع المتصدّين للطوارئ الإشعاعية، ونحن نقدّر تقديم المادة التدريبية باللغة العربية". "ونتطلع إلى مزيد من الدورات التدريبية المتخصصة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال التأهب والتصدي للطوارئ، على مختلف المستويات".

[1] SAU9011، "دعم تنفيذ الهيئة الرقابية ووضع اللوائح النووية".

sauepr1.jpg

وتسعى المملكة العربية السعودية إلى زيادة وتنويع إنتاج الكهرباء لديها بما يعزز استمرار نمو الاقتصاد والتنمية. في عام ٢٠١٨، أعلنت الحكومة عن اعتزامها إضافة القوى النووية إلى مزيد الطاقة في المملكة العربية السعودية، وفي عام ٢٠١٩، استضافت المملكة بعثة الاستعراض المتكامل للبنية الأساسية النووية. (الصورة من: هيئة الرقابة النووية والإشعاعية)

Organized through an ongoing IAEA technical cooperation (TC) project[1], the training course was designed to give attendees an overview of the terminology and objectives of emergency preparedness and response, and then to provide detail on specific, practical elements. The focus of the training course covered a range of relevant topics, from the role of the IAEA and the structure of response organizations to exploring guidelines for personal protection, site decontamination and communication with the public.

“For Saudi Arabia, we have benefited from the IAEA’s expertise and knowledge in the emergency preparedness and response field,” said Nasser Alkhomashi, Vice President of the Emergency and Radiological Monitoring Sector of Saudi Arabia’s Nuclear and Radiological Regulatory Commission (NRRC). “This training course allowed us to enhance our capacities and helped us to improve our national arrangements to respond to radiological and nuclear emergencies. We also gained in-depth knowledge of different subjects, such as medical response and public communication.”

The training course was developed on the basis of the Manual of First Responders to a Radiological Emergency, an IAEA publication first released in 2006—currently under revision to reflect the latest technical guidance related to radiological emergencies.

“Training first responders from different national officials to respond efficiently to a nuclear or radiological emergency at the local, regional and national levels helps enhance Saudi Arabia’s capabilities in the field,” said Assi.

Saudi Arabia is seeking to increase and diversify its electricity production for continued economic growth and development. In 2018, the Government announced its intention to add nuclear power to the country’s energy mix. Following the announcement, in 2019 Saudi Arabia hosted an INIR mission.

“This was an important national course for first responders to radiation emergencies, and we appreciated the provision of training material in Arabic,” said Mohammed Hussain Najjar, Head of Saudi Customs’ Radiation Safety and Dangerous Goods Division. “I look forward to more specialized IAEA courses in the field of emergency preparedness and response, at all levels.”

[1] SAU9011, ‘Supporting the Implementation of the Regulatory Body and the Development of Nuclear Regulations’.

sauepr1.jpg

Saudi Arabia is seeking to increase and diversify its electricity production for continued economic growth and development. In 2018, the Government announced its intention to add nuclear to the country’s energy mix, and in 2019, Saudi Arabia hosted an INIR mission. (Photo: NRRC)