
شدّدت حادثة فوكوشيما داييتشي النووي على الأهمية التي يكتسيها توافر معاييرَ ومبادئ توجيهية وطنية ودولية خاصة بالأمان تكون ملائمةً وتكفلُ أمانَ القوى والتكنولوجيا النووية واستمرارها على نحو موثوق في توفير طاقة منخفضة الكربون على الصعيد العالمي.
خلال حالات الطوارئ النووية، يكتسي دور المسؤول عن الاتصال تقريباً نفس القدر من الأهمية التي يكتسيه دور عضو من أعضاء طلائع المتصدِّين. وإنّ تقديمَ معلومات واضحة ودقيقة في ظل ما تتسبب فيه الطوارئ من حالات تُطلَقُ فيها صافرات الإنذار وتلقي الذعر في النفوس — وهي حالات تكون فيها كل ثانيةٍ مُهمَّةً — أمر من شأنه إنقاذُ الأرواح.
تعودُ التكنولوجيات النووية على المجتمعِ بفوائدَ جمة، سواء تعلق الأمر بإنتاج الطاقة المنخفضة الكربون، أو علاج السرطان، أو تعقيم الأغذية، أو رصد تآكل التربة.
يعزى سبب وقوع الحادثة التي حصلت في فوكوشيما داييتشي في 11 آذار/مارس 2011 إلى عوامل عدة.
خلال أقلّ من ساعة. هذا هو الوقت الذي استغرقته أمواج المدّ العاتية "تسونامي" التي تسبَّب بها زلزال في عام 2011 للوصول إلى الساحل الشرقي لليابان.
تحت مدرّجات الملعب الرياضي بجامعة شيكاغو، ظهر أول تفاعل نووي متسلسل ذاتي الاستدامة في عام 1942.
تضطلع التكنولوجيا النووية بدور مهمّ في توليد الطاقة، ومن هنا تنشأ الأهمية البالغة للجهود المبذولة لضمان استدامة الأمان النووي في الأمد البعيد.
لماذا القيادة مسألة حيوية في مجال الأمان النووي؟ القيادة مطلوبة للبدء بإجراءات الأمان الملائمة، ولتحفيز الموظفين بما يضمن التقيّد بإجراءات الأمان على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، ولتقديم الإرشادات بشأن تنفيذ تدابير الأمان.
في حين أن الحادثات النووية والإشعاعية قليلة ومتباعدة، فإن التحليلات المتعمقة تظهر أن أسبابها الجذرية تعود في أغلب الحالات إلى مواطن الضعف في ثقافة الأمان.
تضعضعت سمعة القوى النووية في عالم ما بعد فوكوشيما، رغم مما تنطوي عليه من منافع اجتماعية واقتصادية، ورغم دورها في تخفيف التأثيرات المترتبة عن تغير المناخ. فما سبب ذلك وما الذي يمكن أن تفعله الصناعة لتغييره؟
مرت الآن عشرة أعوام على الزلزال الكبير والتسونامي المدمر الذي أعقبه في شرق اليابان، ما أدى إلى الحادثة النووية في محطة فوكوشيما داييتشي للقوى النووية التابعة لشركة طوكيو للطاقة الكهربائية.
في أعقاب حادثة محطة فوكوشيما دايتشي للقوى النووية في الحادي عشر من آذار/مارس 2011، عكفت الوكالة على استعراض الأمان النووي العالمي وتعزيزه، بالاستفادة من الدروس المستخلصة من تلك الحادثة.