
قبل خمسمائة عام، كان ثمة اعتقاد سائد في حضارة الأزتك، التي ازدهرت في الموقع الذي توجد فيه المكسيك اليوم، بأنَّ الوقود الذي يغذِّي الشمس وجميعَ القوى المنبعثة منها هو دماء القرابين البشرية. أما اليوم، فنحن نعلم أنَّ الشمس وسائر النجوم تستمدُّ طاقتها من تفاعلٍ يُعرف باسم الاندماج النووي.
إلى تفاعل الاندماج: ففي عام 2018، دخل طفل يبلغ من العمر اثني عشر عاماً موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأصغر شخص ينجح في إحداث تجربة اندماج في المنزل.
يبلغ وزن المفاعل التجريبي الحراري النووي الدولي (مفاعل إيتير) 23000 طن وطوله قرابة 30 مترا مما سيجعله مشهداً مثيراً للإعجاب.
في الوقت الذي يستمد الانشطار النووي الطاقة من تقسيم النوى الذرية، فإنَّ الاندماج النووي يفعل ذلك من خلال ضمِّ بعضها مع بعض، فتنطلق الطاقة خلال هذه العملية.
لم يزل العلماء يروِّجون لإمكانات توليد الطاقة من الاندماج منذ عشرينات القرن الماضي، بيد أنَّ تنفيذ الاندماج على نطاق تجاري كان حلماً بعيد المنال حتى وقت قريب للغاية.