يشير التصوير الطبي إلى العديد من التكنولوجيات المختلفة المستخدَمة لدراسة جسم الإنسان بغرض تشخيص الحالات الطبية أو رصدها أو علاجها. وتوفر هذه التكنولوجيات معلوماتٍ مختلفةً عن تلك المنطقة من الجسم التي تتمُّ دراستها أو يتم علاجها، وذلك فيما يتعلق بمرض محتمل، أو إصابة، أو فعالية علاج طبي.
وهي مقسَّمة إلى نوعين رئيسيين: تلك التي تتسم بدقة ممتازة وتوفر تفاصيل تشريحية دقيقة، مثل التصوير المقطعي الحاسوبي والتصوير بالرنين المغنطيسي، وتلك التي تقوم بإنشاء تمثيلٍ يجسّد وظائف الأعضاء أو الأنسجة قيد التحليل وهو ما يُعرف أيضاً بالتصوير الجزيئي، مثل التصوير المقطعي الحاسوبي بالانبعاث الفوتوني المفرد والتصوير المقطعي بالانبعاث البوزيتروني.
وتكنولوجيات التصوير تخصصاتٌ سريعة النمو وآخذة بالتغير وهي تتيح توليد صورة مرئية للآفات التشريحية أو الأحداث البيولوجية التي تحدث في مراحل مبكرة من المرض وتوصيف تلك الآفات والأحداث وتحديد كميتها. وشهدَ العقدان الماضيان تطوير التصوير الهجين الذي يجمع بين الصور التشريحية والوظيفية مثل التصوير المقطعي الحاسوبي بالانبعاث الفوتوني المفرد/التصوير المقطعي الحاسوبي، والتصوير بالانبعاث البوزيتروني/التصوير المقطعي الحاسوبي، والتصوير بالانبعاث البوزيتروني/التصوير بالرنين المغنطيسي. الأمر الذي أوجدَ بالتالي أداة قوية لتشخيص العديد من الحالات الصحية، لا سيما الأمراض غير المعدية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والاضطرابات التنكسية العصبية ومرض السكري والتي تُعَدُّ الأسباب الرئيسية للوفيات في جميع أنحاء العالم وتمثّل عبئاً على أنظمة الرعاية الصحية.