والمقتفِيات الإشعاعية هي مركّبات كيميائية يتم الاستعاضة عن ذرة أو أكثر منها بنظير مشعّ. ويمكن استخدام المقتفِيات الإشعاعية في استكشاف آلية التفاعلات الكيميائية وذلك برصد الاضمحلال الإشعاعي لتلك المقتفِيات. وهي تُستخدم أيضاً لأغراض العرض البصري للتدفًّق من خلال تقنيات مختلفة، مثل التصوير المقطعي الحاسوبي بالانبعاث الفوتوني المفرد (SPECT) والتصوير المقطعي بالانبعاث البوزيتروني (PET) والتتبُّع المؤتمت الحاسوبي للجُسيمات المشعة (CARPT).
وتضطلع تكنولوجيا المقتفِيات الإشعاعية بدور متزايد الأهمية في الصناعة. فهي تُستخدم في تشخيص الأسباب المحدَّدة لعدم الكفاءة في محطةٍ ما أو تشغيل عملية ما، وعلى وجه العموم في استقصاء العمليات في الصناعات وفي البيئات ذات الصلة التي يمكن فيها استخلاص نسبة التكلفة إلى المنفعة بقدر أكبر من خلال تحقيق الأداء الأمثل وحل المشكلات، كما هو الحال في محال نقل الرواسب. ومن المتوقع أن يستمر توسُّع مثل هذا الدور المهم، لاسيما إذا ما تعرّف الطلاب والمهندسون خلال تدريبهم الأكاديمي على الاحتمالات العديدة لهذه الأداة لأغراض البحث والتطوير والتطبيق.
وتضطلع الوكالة بدور رئيسي، من خلال مشاريعها للتعاون التقني، في تيسير انتقال تكنولوجيا المقتفِيات الإشعاعية إلى الدول الأعضاء النامية. فهي تساعد هذه الدول في تطوير مواردها البشرية، وتدعم تعليم الأخصائيين الشبان، وتساعد في التقيّد بأفضل الممارسات اللازمة لضمان استدامة التكنولوجيات ونقل المعارف. وتشمل المواد التدريبية المعدَّة لأخصائيي المقتفِيات الإشعاعية وممارسيها حول العالم على سبيل المثال أسلوب توزيع زمن البقاء للمقتفِيات الإشعاعية لأغراض التطبيقات الصناعية والبيئية.