تُعدُّ مرحلة تشييد محطة للقوى النووية أمراً حيوياً لتشغيل المنشأة على نحو مأمون طوال عمرها التصميمي. والمشاريع الأكثر نجاحاً هي تلك التي تم تخطيطها بعناية، والتي تشتملُ على عمليات صارمة تضمن جاهزية تصميم المحطة والمواد الخاصة بها والعاملين فيها قبل البدء في التشييد؛ وتُفعِّلُ هذه السياسات والإجراءات وثقافة الأمان، في الموقع؛ وتضمنُ التنسيق بين المنظمات مثل الجهة الرقابية، والجهة المرخّص لها، والجهات البائعة، والجهات المتعاقدة من الباطن؛ وتُستخدمُ فيها أساليب التشييد المتاحة الأكثر فعالية.
ويشمل الإدخال في الخدمة مجموعة واسعة من الأنشطة المؤدية إلى تشغيل مرفق نووي جديد أو نظام جديد، أو هيكل أو مكوّن داخل مرفق قائم. وعند إدخال الهياكل في الخدمة، يتم التثبت من مدى امتثال النظم والمكوّنات إلى التصميم، وإدخالها حيز التشغيل واختبارها للتأكد من أنها تستوفي معايير الأداء المتوقعة.
وينبغي التخطيط لأنشطة الإدخال في الخدمة في مرحلة مبكرة من عملية التصميم والشراء والنظرُ بعناية في معايير القبول وأساليب الاختبار، بما في ذلك تلك المتعلّقة بالاختبارات التي تُجرى في مصانع الجهات البائعة. ويُؤدّي العاملون المختصون بالإدخال في الخدمة دوراً هاماً في الربط بين مرحلتي التشييد والتشغيل في مشروع ما. ويمثّل التخطيط لتنمية الموارد البشرية فيما يتعلّق بالموظفين المختصين بالإدخال في الخدمة جانباً مهماً من جوانب برنامج للقوى النووية في بلد ما.