40 عاماً من فريق استعراض أمان التشغيل: تحسين أمان محطات القوى النووية في جميع أنحاء العالم

تحتفل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمرور أربعين عاماً على إنشاء فريق استعراض أمان التشغيل (OSART)، أحد أهمّ خدمات استعراض النظراء للأمان التي توفرها الوكالة للدول الأعضاء فيها. ويهدف برنامج فريق استعراض أمان التشغيل إلى مساعدة البلدان على تعزيز أمان محطات القوى النووية لديها عند إدخالها في الخدمة وفي أثناء تشغيلها من خلال مقارنة الممارسات الفعلية بمعايير الأمان الصادرة عن الوكالة. ومنذ أول بعثة إلى محطة كوري للقوى النووية في جمهورية كوريا في آب/أغسطس 1983، أوفدت الوكالة 218 بعثةً لفريق استعراض أمان التشغيل إلى 37 بلداً، حيث قدّمت تقييماتٍ موضوعية ومستقلة لأدائها في مجال أمان التشغيل.

أعضاء فريق استعراض أمان التشغيل خلال الاستعراض رقم 200 للفريق في ألماراز، إسبانيا، في عام 2018. (الصورة: م. كلينغنبويك/الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

تحتفل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمرور أربعين عاماً على إنشاء فريق استعراض أمان التشغيل (OSART)، أحد أهمّ خدمات استعراض النظراء للأمان التي توفرها الوكالة للدول الأعضاء فيها. ويهدف برنامج فريق استعراض أمان التشغيل إلى مساعدة البلدان على تعزيز أمان محطات القوى النووية لديها عند إدخالها في الخدمة وفي أثناء تشغيلها من خلال مقارنة الممارسات الفعلية بمعايير الأمان الصادرة عن الوكالة. ومنذ أول بعثة إلى محطة كوري للقوى النووية في جمهورية كوريا في آب/أغسطس 1983، أوفدت الوكالة 218 بعثةً لفريق استعراض أمان التشغيل إلى 37 بلداً، حيث قدّمت تقييماتٍ موضوعية ومستقلة لأدائها في مجال أمان التشغيل.

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي: «من خلال هذه البعثات، دعمَ آلاف الخبراء التحسين المستمر لأمان محطات القوى النووية العاملة في جميع أنحاء العالم». وبعثات فريق استعراض أمان التشغيل مصمَّمة لمساعدة المشغلين النوويين على تعزيز أمان تشغيل محطاتهم من خلال تحديد المجالات التي ينبغي تحسينها والتوصية بطُرق للقيام بذلك.

وخلال بعثة فريق استعراض أمان التشغيل، يقوم خبراء من الدول الأعضاء والوكالة بتقييم أداء الأمان في المرافق النووية مقارنةً بمعايير الأمان الصادرة عن الوكالة، والمعايير المقبولة دوليًّا للأمان النووي، ويقدّمون توصياتٍ واقتراحاتٍ محدّدة لتحسين الأمان. وخلال البعثة، يتمُّ تقييم تطبيق هذه المعايير في مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك إدارة المحطة النووية، وتدريب الموظفين وتأهيلهم، والعمليات التشغيلية وثقافة الأمان.

ويمكن إيفاد بعثات فريق استعراض أمان التشغيل لمحطات القوى النووية العاملة في أيّ وقت بعد بدء تشغيل تلك المحطات تجارياً. وفي العادة، توفَد زيارة متابعة بعدَ مُضيّ نحو 18 شهراً على البعثة الرئيسية. وتوفَد بعثات فريق استعراض الأمان قبل التشغيل خلال مرحلة إدخال محطة قوى نووية في الخدمة، ويكون ذلك في العادة قبل بضعة أشهر من تحميل أول وقود نووي في المفاعل النووي. ولاستكمال هذه البعثات، توفَد أيضاً بعثات فريق استعراض أمان التشغيل المؤسسية لاستعراض الوظائف المركزية لجوانب أمان تشغيل محطات القوى النووية داخل الأسطول، مثل الإدارة المؤسسية؛ ورصد أداء الأمان؛ والإشراف أو المشتريات أو الموارد البشرية.

برنامج فريق استعراض أمان التشغيل اليوم

أظهرَ تحليل أُجري مؤخراً أنّ مشغلي المرافق النووية يتخذون إجراءات على وجه السرعة بناء على استنتاجات بعثات فريق استعراض أمان التشغيل، وأن أكثر من 95 في المائة من تلك الاستنتاجات تتمّ تسويتها أو تحقق تقدُّماً مُرضياً بحلول الوقت الذي توفَد به بعثات المتابعة.

وفي السنوات الأخيرة، ركّز البرنامج بقدر أكبر على مجالات مثل إدارة الحوادث والتفاعل بين البشر والتكنولوجيا والمنظمات.

ويركّز البرنامج أيضاً على ثقافة الأمان، والتي تشير إلى كيفية إعطاء الثقافة السائدة في منظمة ما الأولوية للأمان وتقديرها له. ويسعى برنامج فريق استعراض أمان التشغيل إلى غَرْس ثقافة الأمان التي تشجّع المنظمات المضيفة على تحديد وحلّ مشكلات الأمان بنفسها في مرحلة مبكرة.

تعزيز تبادل المعلومات والشفافية والثقة

حتى الآن، حدّدت بعثات فريق استعراض أمان التشغيل 1350 ممارسة جيدة، وهي متاحة أيضاً للجمهور على الموقع الشبكي للوكالة. وتستعرض المنظمات المشغّلة مراراً هذه الممارسات الجيدة وتنفّذ تلك القابلة للتطبيق منها.

ولضمان الشفافية، تتوافر المبادئ التوجيهية لفريق استعراض أمان التشغيل للجمهور، وكذلك معايير الأمان الصادرة عن الوكالة والتي تستند إليها هذه الخدمة.  

وقال المدير العام غروسي: «أصبحت بعثات استعراض النظراء المنبثقة عن الوكالة أكثر أهميةً الآن من أي وقت مضى، لأنها تضع حجر الأساس للتوسُّع الكبير في الطاقة النووية المطلوبة لتحقيق أهداف المناخ العالمي».

The OSART programme today

OSART missions have contributed to the improvement of nuclear safety worldwide. These safety peer review missions have led to significant improvements in operational safety performance. Recent analysis showed that operators of nuclear facilities act promptly on the findings of OSART missions and that over 95 per cent of the findings are resolved or have achieved satisfactory progress by the time follow-up missions are conducted.

The OSART programme is also constantly evolving to meet the changing needs of the nuclear industry. In recent years, the programme has placed a greater emphasis on areas such as accident management and the interaction between humans, technology and organizations. While human, technological and organizational factors may play a separate and significant role in an operational failure, it is often a combination of these factors that lead to events and accidents.

The programme also emphasizes safety culture, which refers to how an organization’s culture prioritizes and values safety. The OSART programme strives to instil a safety culture that encourages the host organizations to identify and resolve safety issues themselves at an early stage.

Promoting information-sharing, transparency and trust

With the participation of various stakeholders, including each country's government, host organizations, regulators and industry peers, OSART missions serve as a wide international platform to exchange information and experiences, as well as to provide Member States with good practices and advice to improve safety performance at nuclear power plants. To date, OSART missions have identified 1350 good practices, which are also available to the public on the IAEA’s website. Operating organizations frequently review these good practices and implement those that are applicable to them.

To ensure transparency, the OSART guidelines are available to the public, as are the IAEA Safety Standards on which the service is based.  

“The IAEA’s peer review missions are more crucial now than ever, as they lay the foundation for the significant expansion of nuclear energy required to meet global climate goals,” Director General Grossi said.

“As we mark the 40th anniversary of the first OSART mission, I look forward to our Member States continuing to help us to field these critically important missions across the world,” he emphasized.